ناشر ألماني: الصحفيون معرضون لخطر استبدالهم بأنظمة الذكاء الاصطناعي
ناشر ألماني: الصحفيون معرضون لخطر استبدالهم بأنظمة الذكاء الاصطناعي
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة وسائل الإعلام الألمانية أكسل سبرينجر، إن الصحفيين معرضون لخطر استبدالهم بأنظمة ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT.
وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن تلك التصريحات جاءت عقب سعى الناشر إلى زيادة الإيرادات في الصحف الألمانية بيلد ودي فيلت، والانتقال إلى “شركة وسائط رقمية بحتة”، وقال إن تخفيضات الوظائف ما زالت قائمة، لأن التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي يجعلان العديد من الوظائف التي تدعم إنتاج الصحافة زائدة عن الحاجة.
وقال الرئيس التنفيذي ماتياس دويبفنر في رسالة داخلية إلى الموظفين: "يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على جعل الصحافة المستقلة أفضل مما كانت عليه في أي وقت مضى، أو ببساطة استبدالها".
وأضاف أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تعد "بثورة" في المعلومات، وستكون قريبًا أفضل في "تجميع المعلومات" من الصحفيين البشر.
وتابع دويبفنر: “يعد فهم هذا التغيير أمرًا ضروريًا لاستمرارية دار النشر في المستقبل”، "فقط أولئك الذين ينشئون أفضل محتوى أصلي سيستمرون".
لم يحدد أكسل سبرينجر عدد الموظفين الذين يمكن الاستغناء عنهم، لكنه وعد بعدم إجراء تخفيضات في عدد "المراسلين أو المؤلفين أو المحررين المتخصصين".
في رسالته إلى الموظفين، قال دويبفنر إن وسائل الإعلام يجب أن تركز على الصحافة الاستقصائية والتعليقات الأصلية، في حين أن اكتشاف "الدوافع الحقيقية" وراء الأحداث سيظل مهمة الصحفيين.
يذكر أنه في فبراير الماضي حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، من أن التقدم الذي أحرز مؤخرا في مجال الذكاء الاصطناعي يمثل خطرا بالغا على حقوق الإنسان، داعيا إلى وضع "محاذير فعالة".
وأعرب فولكر تورك في بيان، عن "قلقه الكبير إزاء قدرة التقدم الأخير في مجال الذكاء الاصطناعي على إلحاق الضرر".
وتابع: "كرامة الإنسان وكل حقوق الإنسان في خطر كبير".
ووجه تورك "دعوة عاجلة إلى الشركات والحكومات من أجل أن تطور سريعا محاذير فعالة".
وقال: "نتابع هذا الملف عن كثب، سنقدم خبرتنا في مجالات محددة، وسنسهر على أن يبقى بُعد حقوق الإنسان محوريا في تطور هذا الملف".